وكان القدر كذلك
مذکرات سید نور الدین عافی
كانت بداية شهر مهر من عام 1361 هجري شمسي و قبل يومين أو ثلاثة أيام من بدء العمليات الحربية عندما جاء بعض الشباب، ومنهم كريم و محمود ستاري "وكانا أخوة" ومعهم أخي سيد صادق، وقالوا لي: "هيا بنا نذهب إلى الماء." كان الصباح الأول من أيام الخريف وكان الجو بارداً نسبياً، لكنني لم أرفض دعوتهم و ذهبنا معاً.قسم من ذکریات مریم بهروزی
إهداء المجوهرات من الإخوة في الجنوب
في بداية الثورة كنت ألقي محاضرات عن الحكومة الإسلامية في مسجد قباء، وكان يحضر جلسات المحاضرات تلك الكثير من الناس. في أحد الأيام، جاءت مجموعة من النساء من منطقة نازي آباد في طهران إلى مسجد قباء للمشاركة في إحدى المُحاضرات الخطابية وكان من بينهن بعض أهالي الشهداء، وقالوا لي...الليلة ثلاثمائة و ست و خمسون من الذكريات -2
أقيم برنامج ليلة الذكريات رقم (356) في السادس من شهر ارديبهشت عام 1403 هجري شمسي في قاعة "سورة" بمركز فنون الثورة الإسلامية و كان الرواة في تلك الليلة هم طياري القوات الجوية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من رفاق الشهيد علي أكبر شيرودي و ذلك في عشيّة ذكرى استشهاده. في هذا البرنامج، شارك كل من العقيد حسن خودابندهلو والعقيد إسماعيل محمدي والعقيد علي ميلان في عرض ذكرياتهم، كما كان السيد داوود صالحي مسؤولاً عن تقديم ليلة الذكاريات هذه.قصة الصلیب الأحمر و السید علی أکبر أبوترابی
المصحّة رقم 13
في العام 1363 و بعد عدة أشهر من انتقالنا إلى مصحة (مستوصف) الموصل، التحق بنا السيد علي أكبر أبوترابي. لقد تم أسر السيد في أوائل الحرب، وقد تناهى إلى مسامعنا سابقاً كلاماً و روايات عنه وصلتنا على لسان الأسرى الذين ذهبوا إلى المخابرات و تم تعذيبهم هناك.الليلة ثلاثمائة و خمس و خمسون من الذكريات-٣
لقد تم منع التجمّع (التجمعات) وكذلك تم منع حمل الأوراق والأقلام. كان وقتها المرحوم يحيى أسد زاده هو شاعرنا وقد أُصيب بكسر في جمجمة رأسه مما أدى إلى إصابته بضعف في النظر (البصر). لم يستطع أن يرى لكي يكتب، لذلك كان يُلقي الشعر ويقوم السيد "كاتبي" بالكتابة على الجدران الجصّية فوقه مُستخدماً ملاعق الزنك التي كنّا نأكل بها. لقد كان أثر الملعقة يبقى على الحائط (الجدار) تماماً مثل قلم الرصاص. وبعد أن جاء الصليب الأحمر وأعطانا الأقلام، أصبحنا نكتب القصائد و الأشعار على الورق المُخصص للرسائل.بداية الحرب المفروضة في 22 سبتمبر 1980
كانت أول مبادرة هامة لنظام البعث العراقي في منطقة دزفول هي تدمير الرادار الموجود في مرتفعات أبو صليبي خات. في الساعة 4:16 صباحاً من يوم 22 سبتمبر 1980 استهدف الرادار ودمره. وبهذا لم يتمكن الرادار من رصد الشمس في اليوم الأخير من صيف عام 1980. ثم للتأكد من تدمير الرادار، قام البعثيون في الساعة 18.40 من نفس اليوم بقصفه بطائراتهم الحربية مرتان لتتمكن طائراتهم العسكرية من التوغل بسهولة في عمق بلادنا دون أي عوائق.قسمٌ من ذکریات نساء مدینة أندیمشک عن أعمال غسیل الملابس خلال فترة الدفاع المقدس
آخر يوم من صيف عام 1359
كان لدينا غنم و كنّا نذهب إلى الأكواخ الصيفية. لقد كنت أقوم لوحدي بالإهتمام بأعمال الرعي بالإضافة إلى تعليم الأطفال. وقتها اشتريت منزلاً للأطفال في المدينة، كما حصلت على راعي لقطيع الماشية وأحضرت القطيع إلى نهر "كرخه" حيث خيّمنا بجوار الرعاة الآخرين. حينها كان لدي ستة أبناء وأربع بنات، و كلما لم يكن لدى الأطفال دروس كانوا يذهبون إلى قطيع الماشية.تحركات العراق قبل بدء الحرب
كما أمرنا الإمام الخميني(ره)كنّا نسعي من خلال توفير التدريب العسكري لمختلف الأشخاص إنشاء جيشه المطلوب الذي يبلغ قوامه 20 مليوناً. وهو كان يقول أنه يجب علينا التحرك في اتجاه خلق التعبئة العامة وجعلها قوية لدرجة أنه لا يمكن لأي قوة عظمى في العالم أن تطمع في وطننا الإسلامي، وديننا، وأمتنا. بل إنه(ره) كان يؤكد على أن قوات الباسيج يجب أن تكون قوية بحيث تستطيع الدفاع عن المسلمين والمضطهدين في البلدان الأخرى.جزء من مُذكّرات نساء خوزستان المُقاتلات خلال سنوات الدفاع المقدس الثماني
في كل عام و قبل أيام قليلة من عيد النوروز كانت والدتي و جدتي و جدي مع مجموعة من النساء والرجال يذهبون إلى قاعدة الشهيد علم الهدى في الأهواز، حيث يقوم الرجال بغسل بطانيات و أحذية المُقاتلين (المحاربين) كما تقوم النساء بغسل ملابسهم و أغطيتهم. أخذتني أمي معها في تلك السنة و لم يكن عمري قد بلغ العاشرة في حينها. وقد كانت النساء يغسلن الصحون والملابس من الساعة الثامنة صباحاً حتى أذان الظهر، ثم يبدأن بالغسل مرةً أخرى بعد صلاة الظهر و تناول طعام الغداء إلى ما قبل أذان المغرب.العزاء في الأسر
لقد كانت مراسم العزاء في الأسر ممنوعةً طبقاً لقوانين حزب البعث العراقي. لذلك فإنه في شهري محرم و صفر من كل عام وتحديداً في يومي التاسع و العاشر من محرم وفي اليوم الثامن و العشرين من صفر، كان الأسرى يُحيون مراسم العزاء و يلطمون الصدور سراً.1
...
جديد الموقع
الأكثر قراءة
نبذة من مذكرات ايران ترابي
تجهيز مستشفى سوسنگرد
وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي
الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين
صيفُ عامِ 1990
صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.الدكتور أبو الفضل حسن آبادي
أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"
أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:مكتبة الذكريات