ليالي الذكريات في نسختها المئتين والتاسعة والتسعين ـ 1

أمة وقائد وحركة عظيمة

مريم رجبي
ترجمة: حسين حيدري

2019-2-15


خاص موقع تاريخ إيران الشفوي، أقيمت ليلة ذكريات الدفاع المقدس في نسختها المئتين والتاسعة والتسعين مساء يوم الخميس الموافق 24 يوليون لعام 2019م في صالة سورة التابعة لدائرة الفنون. وتحدث فيه كلّ من السيد علي دانش منفرد، ابراهيم اعتصام وحجة الإسلام والمسلمين محمد جمشيدي متطرقين إلى ذكرياتهم من فترة الكفاح من أجل انتصار الثورة الإسلامية وفترة الأسر في سجون النظام البعثي العراقي.

كان الراوي الأول علي دانش منفرد، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لحرس الثورة، وواحداً من المقاتلين ضد النظام البهلوي، والعضو الرئيسي في مقر اللجنة التي استقبلت الإمام الخميني (رحمه الله) ومدير مدرسة الرعاية الاجتماعية في عام 1978م. حيث قال: «كان يوماً غريباً. كان الشاه يحظي بدعم دولي بشكل كبير. حيث يشعر أنه سيبقي أبدياً علي سدة الحكم في البلاد. كان الشاه يتحرك إلي الأمام بكافة آلياته ومكوناته التي يمتلكها مثل: الجيش والسافاك والمجموعة الدولية التي تقدم له الدعم الكافي ويقوم بتعذيب وقتل الأحرار والمسلمين والمقاتلين ورجال الدين الشرفاء. حتي يتمكن من ممانعة انتصار الثورة الإسلامية. غيّرت هذه الحقيقة الوجه السياسي لإيران في السنوات 1961 ـ 1962 مع بزوغ فجر الإمام الخميني الراحل علانية وإعلام الناس في مواجهة شديدة مع الشاه وعملائه. في ذلك الوقت، كنت طالباً في جامعة طهران وكنت مع مجموعة من الطلاب المسلمين الذين قضوا تلك الأيام في الاحتجاز. الشيوعيون والذين لم يؤمنوا بالإسلام وقفوا علي حياد في هذه الحركة نحن، وعدد من الطلاب المسلمين كنا في كليات مختلفة عملنا في إطارهيئات جمعيات الطلاب المسلمين وحاربنا نظام الشاه. كان الإمام يقف بشجاعة ضد النظام البهلوي الفاسد ويقدم لهم النصائح ويذكرهم بما سيقومون به آنذاك. حذّر الأمة الإيرانية ورجال الدين من أنّ الإسلام في خطر. حارب ضد الخطط المنافقة للنظام الإمبراطوري ودعى الناس إلى جو جديد من النضال .كان الكفاح ضد الاستسلام ووجود الأمريكيين ومسؤوليتهم في إيران أحد القضايا التي أضرت بشدة بنظام الشاه. كان الإمام سياسياً عظيماً. في السنوات 1961-1962م ، لم يكن يعرف الكثير من الناس شخصية الإمام، عرفه فقط أولئك الذين كانوا في المدرسة الدينية والذين لديهم علاقات وثيقة مع العلماء ورجال الدين والمراجع».

تمّ عرض مقطع فيديو وعلّق عليه السيد علي دانش منفرد قائلاً:« ترتبط هذه الصورة باليوم الثالث من مجيء الإمام الخميني(رحمة الله عليه) (إلى إيران في شباط / فبراير 1977)، عندما جاء إلى مدرسة علوي وأراد أن يقدم بازركان كرئيس للإدارة المؤقتة. عندما جلس الإمام، أعلن مرسوم رئيس الوزراء بازركان».

وأضاف قائلاً: «على أيّ حال، عقدنا عدة لقاءات مع الإمام الخميني في السنوات الأولى من عام 1961م  وأول حركات النضال». ثم قاموا بسجنه ونفيه من البلاد. كطلاب مسلمين ذهبنا للقاء الإمام الراحل. لم نلتقيه من قبل. كان ذلك اللقاء يعتبر إجتماعاً غريباً بالنسبة لنا. دخل الإمام بقوة وعزم وإرادة. كانت لدينا بيانية وقرأناها بحضور الإمام. كانت لدي الإمام الراحل تصريحات واعتقدوا أننا كنا تحت الضغط الشديد من قبل الجامعة، لكننا خرجنا برأس مرفوع وبشموخ من ذلك الإجتماع. من ذلك الإجتماع فصاعداً واصلنا النشاط بعزيمة وثبات وقوة كبيرة، استمرت الأنشطة والإعتقالات والزجّ في السجون. لكنه أرسل بيانيات من النجف الأشرف بشكل مستمر ويقوم بريادة وهداية الحركة الإسلامية.ا وقد أصبحت الحركة في ذروتها واستيقظ الناس وأقيمت علاقة روحية وعاطفية بين الشعب والإمام. كان الإمام سياسياً وقائداً فذّاً تمكن من أن يكون في قلب كافة آحاد الشعب الإيراني. غادر الشاه إيران يوم 26 ديسمبر. من آفاق وأبهت الحركة، خاف الشاه وغادر البلاد، عندما فرّ الشاه من إيران، قال الإمام إنني سأعود إلى إيران قريباً وسأقاتل إلي جانبكم، حيث إمّا نلتحق بركب الشهداء أو ننتصر علي الظلم معاً. مع هذه الرسالة، جمع مَن كان مرتبط بالإمام على الفور، وكان من المقرر أن يتم توفير وإعداد ما يحتاجونه لإستقبال الإمام.

في تلك الأيام كانت هناك مؤسسة تسمى المجلس الثوري حيث تنشط سريّاً. أيّد الإمام أعضائها وكانوا على صلة مستمرة مع الإمام الخميني. عندما كان من المفترض أن يأتي الإمام الخميني إلي البلاد، يجب تأسيس مؤسسة علنية. وينبغي أيضا تحديد مكان نشرهم من خلال تقديم المشورة، كما طُرحت أماكن عدّة لهذا الغرض. اتصل الشهيد مطهري بالحاج أحمد خميني وسأله عن المكان الذي يريده الإمام. الإمام لديه بعض المعايير. أولاً ، إن يكون في قلب طهران وساحات القتال، وثانياً ، أنّ الملكية  لاتكون لشخص بعينه. حينها تم تقديم عدد من الأماكن ووافق الإمام على أن يتمركز في مدرسة رفاه في شارع إيران وبالتحديد في زقاق مستجاب. في ذلك الوقت ، كنت مدير مدرسة الرعاية الاجتماعية. كانت المدرسة  قد أنشأها الثوار المسلمون. حيث أنها تختص بالبنات والغرض منها تعليم وتثقيف الفتيات وتقديمهن للمجتمع.

عُقد اجتماع سري في إحدي المنازل وتم تعيين أعضاء مقر اللجنة الترحيبية. وقال الإمام يجب حضور ممثلوا جميع الجماعات والتيارات الموالية للثورة بمقر اللجنة. حضر كل من الراحل شاه حسيني من قبل الجبهة الوطنية، المهندس صباغيان من حركة أزادي، الحاج أسد الله بادامجيان من اللجان الاستشارية الإسلامية، وقد حضرت من الجمعية الإسلامية للمعلمين في مقر اللجنة الترحيبية. في الأساس، كان من المفترض أن يكون الشهيد رجائي في مكاني، لكنني كنت مسؤولاً عن إدارتها هناك (مدرسة رفاه) وكنت على دراية بالظروف، وهذا هو السبب في أنه لم يقبل ذلك، وقال إنّ السيد دانش سيساعدكم. كما كان كل من الراحل طهرانجي والدكتور كاظم سامي هناك أيضاً. كانت مهمة المقر الرئيسي هو توفير الأرضية اللازمة لمجيء الإمام الخميني (رحمة الله تعالي عليه). كانت وجهة نظر الإمام أن أذهب بداية نحو مقبرة (بهشت زهراء) لنجدد البيعة مع الشهداء ونتذكرهم في هذه الأيام ومن ثم أذهب إلي مكاني. كانت أكثر لحظات الثورة حساسية. السافاك والجيش وازلام الشاه لايزالون موجودين.هكان علينا واجب مرافقة الإمام أمام في هذه اللحظة. وأيضاً تنظيم الوضع بعد أن يدخل الإمام، مّن الذي سيرافق الإمام من داخل الطائرة، كما كان ممثلو جميع الطبقات متواجدين في المطار ومقالة يتم قراءتها أمام الإمام، و... في مقر اللجنة الترحيبية، كان الشهيد مطهري ممثل المجلس الثوري. كان حاضراً في جميع اجتماعاتنا حيث تم تشكيل أول مؤسسة ثورية في مدرسة رفاه.

عند الانتهاء من تكميل المقر، أُلقيت علي عاتقي الشوؤون الإدارية. أصدروا لي تعليمات لرسم مخطط وتحديد القوى التنفيذية. ذهبت من الإجتماع إلى المدرسة وجلست خلف طاولتي ورسمت المخطط:  يجب اختيار مقر لجنة الإستقبال واللجنة الإعلانية ولجنة النشريات ولجنة المعلومات...حيث تم اختيار الأفراد الذين نعرفهم منذ فترة طويلة ولانشكك في أمرهم قيد انملئ حتي لايتم اختراقهم من قبل السافاك والعوامل الخارجية. لقد وضعنا الأفراد بشكل تدريجي ولقد بدأ حينها عمل اللجنة ابتداءاً من يوم ـ 21 في فبراير من عام 1979م. وقد تم إخبار الشعب بذلك حيث من المتوقع أن يأتي الإمام إلى لجنة الإستقبال في مدرسة رفاه. لم يكن لدينا الإمكانيات اللازمة، ولكن عندما أعلنا ذلك، ارسلت لنا سيارات دائرة الكهرباء. عندما نحتاج للهاتف، يقوم الجيران بتوفير ذلك أو شركة الإتصالات تقوم بتوفيرها للثوريين. لم يسمح لنا بالتصوير ، حيث لايزال النظان البهلوي مهيمناً علي البلاد ويراقب كل صغيرة وكبيرة وينتظر قدوم رجال الدين والمراجع والثوريين إلي تلك المدرسة. أخيراً، جاءت رحلة الثورة ووصل الإمام إلى المطار. طلبنا من الإمام الراحل عن طريق الشهيد مطهري ألا يأتي مباشرة لمقبرة (بهشت زهراء) لانّ الخطر محدقاً هناك. وأن يذهب مباشرة لمقره، لكن الإمام رفض ذلك الطلب. لم تكن لدينا امكانيات عسكرية ولايمتلك الشعب ذلك أيضاً، لكن بعدها أخذوا السلاح من النظام الحاكم. هذه الثورة العظيمة التي وقعت في العالم تأسست فقط علي يد زعيم ديني  وأمة ثائرة لم يكن لديها أسلحة ومعدات عسكرية. في الحقيقة، كانت أمة وقائد وحركة عظيمة. جاء الإمام وذهب إلى (بهشت زهراء). كنا قد أعددنا 10 إلي 15 من الأفراد الثوريين والمخلصين كحماية للإمام الراحل.أ وبسبب وجود ملايين المستقبلين للإمام هناك، لم يتمكنوا من التحرك سوى خطوات قليلة معه، ومع التيارات التي جاءت، جاء الإمام إلى (بهشت زهراء). كنا ننتظر قدومه نحو المدرسة لنرى ما سيحدث فيما بعد.0استغرق الأمر بعض الوقت لأنّ الإمام قال إنه يجب أن أذهب إلى المستشفى الذي يضم 1000 سرير وزيارة أولئك الذين أصيبوا وأدخلوا المستشفى. احتشدت  الناس خلف باب المدرسة وشوارع مدينة بهارستان أصبحت مزدحمة. عندما ذهب الإمام إلى المستشفى ، ظننوا أنه أصيب بمكروه وارتفع الصراخ والبكاء. ذهبت إلى لجنة الأطباء وأخبرتهم أن يتصلوا بالمستشفى ويسألوا عما يجري هناك. اطلعنا عن مايدور وابلغنا الناس بذلك. كان الإمام متعباً جداً، ثم ذهب إلى منزل أحد أقاربه..اية

كانت الساعة تشير إلي حوالي الساعة الثامنة والنصف ليلاً. نحن وكل من رحبوا به في اللجنة كنا قلقين لكن اتصل الإمام بعد ذلك واطمئنت قلوبنا. وجهنا الإمام إلى الغرفة التي قمنا بإعدادها. قال لي الشباب أننا نريد التحدث مع الإمام. طلبت من الإمام وتحدث إلينا حينها.عندما استقر الإمام الراحل هناك، سألته ماهو الطعام الذي تحبذه للعشاء؟ قال: سآكل ما تأكلونه أنتم. كانت وجبة العشاء مكونة من العدس والأرز وتناولها الإمام معنا.عندما كنت مسؤولاً عن التخطيط للجنة، كان لديّ غرفة أمام غرفة الإمام الخميني. في منتصف الليل ، استيقظنا عندما أخذ الإمام الخميني بالوضوء وقراءة صلوات الليل، وفي الصباح، عقدنا صلاة الجماعة الأولى في مدرسة رفاه خلف الإمام. أصبح كل شيء رائع وعلي ما يرام. وأراد الجيش أن يأتي ويبايع الإمام في تلك المدرسة. كانت مدرسة رفاه صغيرة جداً. تحدثنا وكان من المقرر أن يذهب الإمام نحو مدرسة علوي في ذلك الشارع. باستثنائي أنا، والشهيد مطهري والحاج أحمد والحاج مهدي عراقي لم يعرف أحداً بهذه القضية. تحدثنا إلى الإمام للذهاب إلى السيارة التي جاءت لتأخذه إلى مدرسة علوي. في الفناء، جاء عدد من الطلاب وهتفوا بشعارات ثورية. كان الحاج أحمد يسعي أن يذهب بالإمام نحو السيارة، لكن الإمام سمع شعارات الطلاب. قال أريد التحدث مع الطلاب. ذهب حينها الإمام وتحدث مع الطلاب وقال لهم نحن أتينا إلي هنا لننصر الثورة والإسلام إن شاء الله تعالي. جئنا لإرساء العدالة والإنصاف بين كافة آحاد الشعب. سألتحق بكم عاجلاً في قم. بعد ذلك ذهب نحو مدرسة علوي. كانت تلك الأيام أياماً حساسة. كان الناس يقبضون علي رجال السافاك ويسلمونهم لنا، ونحن نحتفظ بهم في الفناء. بدأنا باعتقال القادة العسكريين الذين تلطخت أيديهم بدماء الثوار والمتظاهرين. كنا نسجنهم نظراً لرتبتهم العسكرية علي حد سواء. بعض الأفراد قاموا بتسجيل أسمائهم و سجلاتهم الشخصية علي ورق.عندما يستولي الناس علي المخافر، تصلنا أسلحتهم. في الرابع من فبراير قام الإمام بتعيين الدولة. بعدها قدم رئيس الوزراء. ذهبنا بالمهندس بازركان إلي أحد الصفوف وكتبنا علي بابه:«غرفة رئيس الوزراء»كانت لديه طاولة بسيطة جداً. بدأ عمله وعيّن ثلاثة من الوزراء. اخذنا ورقة وكتبنا عليها غرفة الوزراء ولصقناها علي باب الغرفة. جاء عدد من الوزراء وجلس داخلها. انتبهوا جيداً أننا كنا في حالة لانعلم فيها ما الذي سيحدث لنا؟ هل ستنتصر الثورة أم لا؟ لكن الإمام قام بتعيين رئيس الوزراء بعزم وارادة كبيرتين. كان الناس يسلمون الأسلحة أفواجاً أفواجاً. رويداً رويداً تحولت تلك المدرسة التي استقر فيها الإمام إلي سجن ازلام السافاك والنظام البهلوي ومركزاً للأسلحة والذخائر. كان الناس يأتون بالسلاح ويضعونه هناك. حيث أصبحت لدينا الـ (ج 3) متوفرة بشكل كبير، السجناء أيضاً. في أحد الأيام رأيناهم يقبضون علي هويدا مثل الفئرة وسلموه لنا. كان هويدا في إحدي بساتين طهران حيث القوا القبض عليه هناك. لأنه كان رئيساً للوزراء، لايمكننا أن نضعه مع باقي السجناء ليتفقوا مع بعضهم البعض. لهذا فصلناه في غرفة أخري. سألنا لماذا تم اعتقالي؟ قلت له: ألا تعلم؟ لقد اندلعت الثورة في البلاد.

رويداً رويداً تجمعت مواد متفجرة في بعض الغرف. نحن لانعلم بذلك، لكن عندما جاءوا الخبراء أكدوا ذلك ونبهونا من خطورتها حيث بامكانها أن تقضي علي المباني بشكل كامل إذا ما انفجرت. كان الناس علي علم أنّ هذا المكان هو مركز للجنة الإستقبال ومركز الثورة، كانوا يأتون ويقولون إننا سيطرنا علي مخفر، امنحونا ترخيصاً لكي نذهب ونتواجد هناك. لم تكن لدينا أجهزة لإحراز هويتهم، لهذا قمنا بكتابة أسمائهم علي ورقة ونوقع عليها لكي يذهبوا ويسيطروا علي المخافر. إنهم ومن خلال أحكام لجنة الإستقبال التي تستقبل الإمام والقيام بمهامهم الملقاة علي عواتقهم. ومن خلال تلك التراخيص التي منحتها لجنة الإستقبال، أصبحت معظم مناطق طهران تحت سيطرة الناس، حتي انتصرت الثورة في 11 فبراير وذهب الوزراء نحو رئيس الوزراء، أصبحت السجون بيد الثوار ونُقلت الأسلحة نحو المراكز العسكرية والجيش. لقد بقيت هذه الفترة من الفترة مهملة. حيث لايمكن التقاط الصور. حتي إذا التقطت بعض الصور والمقاطع، لا أحد يدري أين أصبحت؟،قام مركز وثائق الثورة الإسلامية بمقابلتي وتم تسجيل عدد من الوثائق. كما تمّت طباعة عدد من الوثائق، ولكن هذه الفترة وحدها هي فترة من الثورة التي تحتاج إلى المزيد من العمل بشأنها. كلماتي هذه، تعتبر جزءاً صغيراً من ذكريات اليوم الأول حتي الحادي عشر من فبراير لعام 1979م».

يُتبع....

النصّ الفارسي

 



 
عدد الزوار: 2695


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة