مذكرات محمد رضا ناجيان أصل عن 1960 حتى 1980

رفاقي في الصفّ الذين أصبحوا مناضلين وناشرين

مريم رجبي
ترجمة: هادي سالمي

2017-7-20


 

خاص موقع التاريخ الشفوي الإيراني، عُقدت الجلسة الحادية عشر من الدورة الثانية لجلسات "تاريخ الكتاب الشفوي" صباح الثلاثاء 11 يوليو 2017. أدار الجلسة نصر الله حدادي وحضر فيها مدير دار رسا محمد رضا ناجيان أصل.

 

كنت زميل الشهيد محمد جواد تندكويان في الصف الدراسي

قال ناجيان أصل: "أغلب من يدخل عامل النشر، يأتون من عائلة قارئة. أول كتاب قرأتُه غير دراسي، كان لأمير أرسلان. كان عمري لا يتجاوز ال11 وحين ذهبتُ إلى تبريز، قرأتُ الكتاب للآخرين. من هنا انعقدت محبتي للكتاب.

ولدت العام 1950 في مدينة تبريز ومع اقترابي من الخامسة جئتُ إلى طهران. كان أبي تاجر شاي. أجبر على القدوم إلى طهران بعد احداث "شهريور 1320". منذ أن فتحت عيني، كان أبي يقرأ. قبل أن يخلد إلى النوم من اللازم أن يقرأ ساعة أو ساعة ونصف وبعد صلاة الصبح، يقرأ القرآن لساعة كاملة. وحين يكون في البازار، كانت رفوف دكانه ممتلئة بالكتب الدينية وغير الدينية. من الطبيعي أن يحب الإنسان الكتب في مثل هذه الاجواء.

درستُ الصفّ الأول في مدرسة آل أحمد وقضيتُ ال 11 سنة كاملة من الدراسة في مدرسة جعفري الإسلامية إذ فيها المرحلة الإبتدائية والثانوية. هذه المدرسة ترتبط بجامعة التعليمات الإسلامية. في تلك الفترة أسس الشيخ عباس علي إسلامي وبمساعدة بعض التجار، 150 مدرسة في عدة مناطق من إيران وتدار بادارة منسجمة. إلى حدّ ما كانت مدرسة جعفري الإسلامية مركز هذه الجامعة. من أصدقاء المقربين، كان الشهيد محمد جواد تندطويان. نجلس دائما على طاولة واحدة. كان منزله في منطقة خاني آباد ومنزلنا في باجنار. نعود سويا بعد نهاية المدرسة. كنا مجموعة تتشكل من خمسة أشخاص. وكان أحد زملائنا باسم محمد كبريت جي وهو في الصف التاسع وحصل التهاب لاسنانه وسمعتُ بعد ذلك أنه مات. نحن الخمسة في كل خميس نذهب لزيارة قبور أصدقائنا ثم نذهب لزيارة مرقد شاه عبد العظيم (ع) ثم نعرج على منزل أحد العارفين وننهل من جلسة العرفان. وبعض التلامذة كانوا يعشقون جمع الكتب وكنتُ منهم وأقتني الكتب من المدرسة."

زيارة سجن

وقال ناجيان أصل: "حصلت على الديبلوم في العام 1968. لم يقرر في تلك الفترة بعد امتحان الدخول. نجحتُ مع محمد جواد تندكويان في جامعة النفط، نجحتُ في جامعة شريف (أريا مهر) ونجح هو في جامعة شيراز. كنتُ أحبّ فرع النفط، ولكنهم رفضوني في لقاء الدخول، لأنّ أبي كانت لديه حياة مزدحمة. لم يذهب للتجنيد ولذلك ذهب للحج بجواز سفر شخص آخر. من جانب آخر يحب العتبات المقدسة ولأنّ السفر في تلك الفترة لكربلاء صعب، كان يسافر مع المهربين وقبض عليه في الطريق وبات له ملف. كلّ ذلك كان مسجل ولذلك رُفضت. سجلتُ اسمي في جامعة الصناعات فرع الرياضيات والفيزياء، وحين وصلت النتائج، علمتُ أني نجحتُ في فرع الهندسة الكيميائية. إعترضتُ، ولكنهم في الحقيقة يكتشفون المواهب عن طريق الأسئلة. وكان أحد زملائي محمود كلزاري وهو الآن مدير دار رشد.

تطرح في الجامعة غالبا قضايا المجموعات السياسية ومجاهدين خلق، لذلك شاركنا في التظاهرات (اعتراضاً على زيادة سعر بطاقات الباص) العام 1969 وقبضوا على ما يقارب 600 شخص. وكنتُ من بين المقبوض عليهم. أطلقوا سراح الجميع ما عدى 24 شخصا وكنت منهم. سجنوننا 15 يوما. من اللافت أن تعلموا أن الجامعي له مكانة ومنزلة لا توصف. ولمعرفة مكانة الجامعي في تلك الفترة كنت مندوب الطلبة، واعترض الطلاب على أستاذتين لأنهما غير محجبتين. ذهبتُ إلى غرفة رئيس الجامعة، وكلبتُ تغيير الإستاذتين بأستاذين. وأجابني الرئيس على طلبي قائلا لماذا تتحدث مثل العمال ولديك نظرة عمالية؟ وقال إذهب وأكمل دراستك. نقلتُ ما قاله للبقية. أتذكر ليس فقط صفنا، بل كل طلبة الفصل الأول أضربوا. حدث الامر في فصل الامتحانات ولم يدخل أحد الصفوف. في النهاية انضم لنا أحد الأساتذة. ودخل الكثير منا للسجون على مثل هذه المواقف. وإثر هذه النشاطات لم استطع اكمال دراستي. نجحت في مدرسة بازركاني العليا حاليا جامعة العلامة طباطبائي، وانهيتُ دراستي في العام 1976".

الطرد من العسكرية والسجن مرة أخرى

وأضاف ناجيان أصل: "لدينا تدريب في فترة الدراسة. يأخذون الطلبة للتدريبات العسكرية إلى (منطقة) لشكرك. يحضرون لنا في الأمسيات مغني. كنا مجموعة نحدث شغباً في مثل هذه الامسيات، ومنهم جواد مادر شاهي ومحمود كلزاري و... كنا متمردين على النظام السابق ونظام الحكم.جاء في اليوم الأخير من المعسكر، رئيس القوة الأرضية فتح الله مين باشيان. كنا نهرب أنا وفريبرز لبافي نجاد (أخو الشهيد مرتضى لبافي نجاد) خارج المعسكر. في ذلك اليوم خرجنا أنا وناصر بهلوان. وحين عدنا،رآنا قائد المعسكر ومين باشيان. سألانا ما الذي تفعلاه هنا؟ يجب أن تكونا في المعسكر الآن. طلبا مني أن نسلم انفسنا. وبعد أن أنهوا الغذاء وعادا أخذانا معهما في السيارة لأننا كنا نسير على مهل في الطريق. حين ترجلنا من السيارة قال للشخص الواقف بجانبه سلموه ملفه ودعه يأتيني للمكتب. حين دخلت غرفته وجدتُ مستشارا أمريكيا يجلس بجانبه.كنا نجد من العار أن يلقي طالب جامعي سياسي تحيةً على جنرال، لذلك حين فتحتُ الباب قلتُ: "سام عليك جنرال!" ولأنّ المستشار يتقن الفارسية، غضب الجنرال واحمر وجهه وقال: "إغرب عن وجهي!" ةأوصى عقيداً أن يعلمني الأدب والتحية العسكرية. قال لي العقيد إنه اليوم الأخير لي وإذا لم يقم بما أمر سوف يوبخ ورجاني أن ألقي التحية العسكرية لحظة دخولي. فعلت ما طلبه ودخلت على الجنرال. رسم دائرة على ملفي بالخط الأحمر وقال: "هذا الطالب لا يستحق الخدمة في العسكرية الملكية المقدسة." قال: لو لم يوصِ صاحب السعادة بكم أنتم الطلبة، لنزعت جلدة رأسك. سجنني شهرين وطلب بقص شعر رأسي. عبر المعارف لم أقص شعر رأسي وتحدثتُ مع العقيد الذي هو من أبناء مدينتي وحين رحل الجنرال أخرجني من السجن. ومن حسن الحظ طردوني من التجنيد."

وأكمل مدير دار رسا: "قبضوا عليّ مرة أخرى في العام 1973. كنا نعقد جلسات تفسير نهج البلاغة في منزل مهدي غني. غني من الشخصيات النادرة التي صادفتها في حياتي. كان انسانا طيبا رغم كونه ابن شقيق الدكتور قاسم غني (من وزراء الحكومة البهلوية). تحمّل مسؤلية كل الكتب الممنوعة والمنشورات. عذّبوه بوحشية لكنه لم يعترف. سجنوه وسُجنت أنا لستة أشهر. واشتهر مهدي غني بين السجناء ب (الإمام غني)".

ستة أشهر من الحياة السرية

وقال ناجيان أصل: "من أفضل أصدقائي الآخرين هو الشهيد محمد رواقي واستشهد في حركة {تفجير} الحزب {الجمهوري الإسلامي}. كان زميلي في الدراسة وأنهينا دراستنا في العام 1976. منذ بدأ نشاط حسينية إرشاد، لم نتركها ولسماع خطب الدكتور شريعتي وآية الله مطهري وأحيانا فخر الدين حجازي نقصدها. والمشاركة في مثل هذه المجالس تأخرنا عن دراستنا. تعرفنا على من تمّ القبض عليهم وأردنا اكمال طريقهم. ما يقارب الستة أشهر كنتُ أعيش حياة سرية واتنقل بين مدينة مشهد ومدن أخرى. وأخذني محمد رواقي إلى منزله في مشهد".

من طباعة الاعلانات على طاولة حتى التعلم على الليتوغرافي

وأضاف: "كانت مهمة احضار الكتب واعدادها على عاتقي لجامعة "صنعتي شريف" ومدرسة بازركاني العليا. تعاملتُ مع مكتبتين الأولى لشمس فراهاني ثم مع الحاج محمدي. يعرفني الحاج محمدي باسمي المستعار مجيد. ويعرف أنه اسم مستعار، ويدعم ما أنا فيه.

صنعتُ طاولة زجاجية في البيت لنسخ بيانات الإمام الخميني (ره) ويصطلح عليها بطاولة الضوء. نضع تحتها ضوء 500 قوي النور ونستخدم أوراق عالية الحساسية. أركز النور على البيان ثم أضيف مركبا وأنسخها. أقوم بهذا العمل بعد أن ترقد عائلتي لتنام. في إحدى الليالي اشتدت حرارة الضوء وانفجر واصدر صوتا مدوياّ. استيقظ الجميع من نومه. مرت بسلام ولكني صممت على تعلم الطباعة والعمل في مطبعة. اخبرتُ جواد محمدي وتقبل الأمر وأخذني لأحد معارفه. كان العام 1976 حين دخلتُ مطبعة "آرمان" لأعمل عند الحاج مهدي خاتمي في زقاق الحاج نايب. سأل عن دراستي وعني وأجبته: مجيد حاصل على ديبلوم. قال: يعمل هنا طالب في الطب مساء ويعد لنا الأفلام والنسخ ستعمل معه. في فترة قصيرة علمني على الحرفة.طلبني في أحد الأيام الحاج خاتمي في مكتبه وقال: لقد كذبتَ عليّ. لا تحمل الديبلوم، ما تقوم به يدل على أنّ شهادتك أكثر من ديبلوم. ثم طلب مني أن أكون المدير الداخلي ولم أقبل. كانت فترة حياتي السرية ثم سافرتُ إلى لبنان وسورية وسهل مقدمات سفري صديقي الحميم محمد رواقي عن طريق السيدة مرضية حديدجي دباغ. تعرفتُ هناك على محمد غرضي وعدتُ في عيد العام 1978 إلى إيران".

تأثير شريعتي

وتحدث ناجيان أصل عن تأثير الدكتور علي شريعتي قائلاً: "شاركتُ في حسينية إرشاد في كل محاضرات الدكتور. تأثرتُ بشدة بهذا الرجل حتى باتت نبرة صوتي في الكلام تشبهه. في أحد الأيام حددوا لي محاضرة في مدرسة بازركان. أتذكر وصول السيد محمد حسين عادلي متأخرا وهو زميلي في الدراسة. بعد نهاية المحاضرة قال: في الخارج حين سمعتُ المحاضرة، ظننتُ أنّ شريعتي يقدمها. كان أبو الدكتور شريعني معنا في السجن، كلما حنّ لابنه، يطلب مني الحديث مثل ابنه وحين أبدأ الكلام يبكي هو".

ولادة مؤسسة رسا للخدمات الثقافية

وأضاف قائلا: "بعد {بداية} العام 1978 عقدنا أنا مع محمد رواقي وسلطاني وخوش أخلاق والدكتور إبراهيم موحدي وآخرون عدة جلسات وتوصلنا إلى أنّ هناك ضعف في توزيع الكتاب. في تلك الفترة الناشرون الدينيون قلة ولا تصل الكتب جيدا لبقية المدن. القضية الأخرى هي نريد توزيع البيانات على مستوى إيران وأفضل أرضية للعمل هي توزيع الكتب. قررنا تأسيس مؤسسة لتوزيع الكتب.لدى الدكتور علي رواقي، أخو محمد رواقي، منزلا من طابقين ووضعه تحت امرنا. جمعنا مبلغ خمسة آلاف تومان واكثره عن طريق الاستدانة. وتقرر أن أكون العمود الأساس للعمل. ولاختيار الاسم قال الشهيد رواقي لدينا شاعر في مدينة مشهد باسم الدكتور قاسم رسا ونصوصه جميلة جدا، ولكن لم يُعرف. قال لنضع اسمه ل(هذه المجموعة)، ووافق الجميع وتشكلت مؤسسة رسا للخدمات الثقافية. وإضافة لعمل التوزيع تقرر أن تنسخ أشرطة الإمام (ره) والدكتور شريعتي وآية الله مطهري والإمام موسى الصدر و...

بدأنا العمل في مايو 1978 . كانت البداية مع مهدي شادباش وعلي أربابي ومصطفى قلم جي وصادق عزيزي و... تقرر دعم هؤلاء الناشرين الصغار وتوزيع كتبهم. وأول كتاب طبعناه من رسا تحت اسم آخر، هو كتاب علي جنتي عن الحركة الفلسطينية. وهو مجموعة بيانات عن فلسطين قام جنتي بترجمتها. وأحضروا لنا ستة مجلات جامعية لنطبعها، مثل جنكل وكاهنامه مشهد.

من جانب آخر يرسل لنا ثمان ناشرون كتبهم لتوزيعها. يحضر لنا محمد مهدي جعفري صاحب دار قلم بعض الكتب لنطبعها، إذ لم يكن ينوي عن تصدر عنه. طبعنا "طلوع المرأة المسلمة" و "رسالة حجاب المرأة المسلمة". ويصمم الأغلفة المهندس حسن شهيدي الذي تعرفتُ عليه في السجن وأحضر لنا كتب أخرى مثل "حين يكتب الماركسيون التاريخ" وطبع تحت اسم مستعار واقف شريفي. وهو كتاب يرد فيه على كتاب "الإسلام في إيران".

الثقة أساس عملنا

كانت الثقة كبيرة بيننا وبين بقية المدن، خاصة في المبالغ التي يجب أن تسدد. ولأننا لم نعمل سابقا في دار نشر، لم نكن على علم بقضية كتابة عقد مع المرلفين. فلا نعطي مستحقات التأليف أو الترجمة. سمعنا فيما بعد أنّ السيدة زهراء رهنورد غضبت لأنها لم تستلم مكافئتها.

بعد الثورة باعة الكتب في المدن إما أنهم استشهدوا أو تركوا العمل وانخرطوا في الحرس أو البسيج. لم يتابع عمل النشر واحترقت أموالنا. اختفى بائعو الكتب واختفت معهم أموالنا.

مجلة "إتحاد الشباب"

وقال: "كان لدينا مجلة باسم "إتحاد الشباب" نطرح فيها أفكارنا حول الثورة. تعاون معنا في المجلة الدكتور ميرزائي الذي بات رئيس كلية النفط، ومهدي غني وسعيد مشيري وجعفر همائي وكريم زماني و... صدرت المجلة في 70 عددا. ثم انخرط الشباب في أعمال أخرى وتوقفت المجلة. عملت المجلة من العام 1978 وحتى 1980".

قتلنا قائد الإنقلاب!

وأضاف ناجيان: "كانت الثقة كبيرة بيننا، في أحد الأيام جاءنا شخصان وطلبا العمل لدينا مع عدم ذكر اسمهما وقبلنا. كنا ما يقارب الثلاثين شخصا نعمل سويا. قبل أيام من انتصار الثورة اغلقت {مؤسسة} رسا وكنا في ليلة {انتصار} الثورة في منزل الشهيد محمد بنكدار الواقع في ميدان الإمام الحسين (ع) الحالي. كل مجموعة رسا كانت هناك ونعدّ كوكتيل المولوتوف في الشرفة. مع عبور الدبابات من الشوارع، نرمي عليها النار. من حسن الحظ خرج من إحدى الدبابات قائد انقلاب (الحكومة البهلوية ضد الناس) وقُتل على يد أحد الاصدقاء الآذريين".

رسا تحولت إلى "رسا نيوز"!

وقال: "مرت ثلاث أو أربع أيام من (انتصار) الثورة حين قال بنكدار: السيد (حجة الإسلام محمد جواد) باهنر قال اذهبوا لتستلموا سجن أووين. هرب مَن يعمل في الساواك وسيطرت مجموعة لا نعرفها على السجن. ولأنّ المكان في أسلحة فهو خطر. اتجهت مجموعة رسا كلها وكان المكان تحت سيطرتنا لشهرين ثم جاء الشهيد (محمد) بروجردي من طرف الحرس واستلم المكان وعدنا لعملنا في الكتب. كنا نمزح بيننا ونحوّل اسم رسا إلى "رسا نيوز"، لأنّ علاقاتنا تسمح بالاطلاع على كل حدث يحدث في البلاد. كنا نتناول الغذاء في (31 شهريور 1359 1980) حين تناهى لنا خبر تفجير عدة طائرات في مطار مهرآباد. اتجهنا أنا وسعيد مشيري إلى الأهواز، لأنهم أخبرونا بدخول العدو لإيران. كانت مجموعة رسا لستة أشهر في الاهواز، في قسم تدريب قوات البسيج، وتركنا عمل النشر. عدنا في عيد العام 1981 إلى طهران. لم يتشكل الحرس الثوري بعد. وكان علي شمخاني ومصطفى جمران بحاجة للمساعدة. تقرر أن نتجه إلى القيادة المركزية للحرس.كنتُ لمدة عام ونصف العام في العقائد السياسية للحرس وقدمتُ استقالتي في العام 1982. التحق قبلنا مهدي مدرسي وجعفر همائي بصحيفة اطلاعات ثم إلى دار أمير كبير للنشر.

في دار أمير كبير

وأكمل ناجيان حديثه عن دور النشر قائلاً: "لم أؤمن بمصادرة (دار) أمير كبير. ما دفعني لقبول العمل في أمير كبير هو، سماعي بسرقة بعض كتب الدار، وهناك من أخذ حقوق طباعة الكتب بأسعار منخفضة. وبعد أن تحسنت أوضاع دار أمير كبير عدتُ إلى رسا. ثم ذهبتُ إلى تبريز وكنت مستشار المحافظ الثقافي لستة أشهر".

يذكر أنّ ندوات "تاريخ الكتاب الشفوي" بدأت عملها في الموسم الثاني لهذا العام، وقد صدر لها سابقا كتاب تحت هذا العنوان في 560 صفحة. 

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 4255


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة