فرنجيس، قصة بطلة من غيلان الغربية

حاورتها: سارة رشادي زادة
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2015-12-28


  • بداية السيدة فتاحي نرجو أن نتعرف عليك.

أنا من كرمانشاه، و لكني ولدت في العام 1968 في فترة الحرب بمدينة همدان و لأني أبي كان عسكريا عشت في الكثير من المدن.

  • ما الذي حدث لتدخلي الى كتابة القصة و خاصة حقل الكتابة عن الحرب؟

بسبب عمل والدي كعسكري، كنا في زمن الحرب في مدينة قصر شرين. كنت في الصف الخامس الإبتدائي حين بدأت الحرب و كنا صغارا حين شهدنا هجوم القوات العراقية على إيران.

بُعد أبي و إصابته في الحرب و هروبنا من منزلنا، جعلني أشعر بحاجة الكتابة. في تلك الفترة كتبت أول نص لي عن الحرب.

منذ بداية الحرب، كنت أكتب يومياتي عنها. في تلك الفترة حين كانت تمطر قذائف و صواريخ، كان أبي في الجبهة، لفني الحزن على بعاد أبي و على الظروف المحيطة بنا، أمسكت القلم و كتبت عن موضوع الدفاع المقدس، باتت شرارة للكتابة عن الحرب تشتعل في داخلي.

كنت في الصف الأول المتوسط حين كتبت أول نص و في ال 12 عاما أرسلت نصوصي الى مجلة كيهان للأطفال و المركز الثقافي. أقيمت في هذه المطبوعات مسابقة في مجال الحرب و الدفاع المقدس، بعد مشاركتي فيها، طبع مقال لي في مجلة كيهان. و صدر لي عملان في مجلة رشد و بت عضوة في المركز التعليمي. فطنت أني صديقة للقلم و أحب الكتابة. بعد ذلك رغم أني كنت أحب أن أصبح طبيبة، و لكن بسبب ظروف الحياة، أكملت الدراسة في فرع اللغة الفرنسية و كان بوابة لمعرفة الأدب العالمي.

صدر لي أول كتاب في العام 2008 و هو عمل روائي تحت عنوان " الطعم المر للتمر" و انتخب ضمن مختارات اصدرات البلاد. في البداية كتبت في حقل الطفل، و لكن هذا الكتاب جاء عن موضوع الدفاع المقدس و أخذ من ذكرياتي حين كنت طفلة في الصف الخامس الإبتدائي. هذا العمل قدم ككتاب الفصل للبلاد و رشح كأفضل كتاب للجمهورية الإسلامية، بعد ذلك رشح لعامين لجائزة بروين اعتصامي و حين رأيت حجم الاهتمام بعملي، أصدرت عملي الثاني " أرديبشهت آخر".

هذا العمل هي مذكرات أسير من أبناء مدينتي استطاع الفرار من العراقيين و سجن السليمانية قدمت هذا العمل الى مركز الأدب الإسلامي و بطلب منهم و بعد ذلك أصدرت كتاب " قلب سبهر الصغير" و " كتاب الحصالة و وعد رجالي".

و أصدرت مؤخرا كتاب " فرنجيس" و هناك كتاب تحت الطبع " مجلئ اللا لجوء" و هو قصة عن قصف مدينة كرمانشاه.

  • السيدة فتاحي، قلت أن " ملجئ اللا لجوء" تحت الطبع، و كتب على أساس قصص قصف كرمانشاه، هل يمكن أن توضحي فكرة الكتاب؟

" مجلئ اللا لجوء" من أكثر الكتب مرارة و حين يحضر اسمه يحيطني شعور خاص. أعتقد، أن هذا الكتاب من أكثر الكتب قيمة عن الدفاع المقدس لبلادنا و يتطرق الى القصف البعثي الظالم. استشهد في هذا الحادث أربع مئة شخص نساء و أطفالا في ملجئ حديقة شيرين كرمانشاه.

تعذبت كثيرا في كتابته، لأنه ليس هناك مصدر أو وثيقة، و لو موجزة، قد كتبت عن هذه الواقعة و قد بني على المكان مركز معلومات مركانشاه و في الوقت الحالي هو متحف للدفاع المقدس. إضطررت للعودة الى المنازل و الى عمال الانقاذ و الأطباء و التعبئة و الشرطة من كان حاضرا في الحدث. كان الحصول عليهم صعب جدا و يأخذ وقتا، كمثال وجدت بعض الأشخاص في جزيرة كيش.

  • متى وقعت هذه الحادثة و هل شهدتيها عن قرب؟

كنا في يوم الحادثة ( 16 مارس 1988) في منزلنا يبعد شارعين عن حديقة شيرين. أتذكر أن صاروخا أصاب بداية الزقاق. كنت أسمع أصوات الأطفال و النساء و الآن و بعد مرور أعوام، حين أمر بجانب حديقة شيرين، أسمع أصوات تلك الصرخات. مع الأسف لا توجد و لو مقالة عن هذا الموضوع.يمكن لهذا الكتاب أن يكون مصدرا أوليا للبداية في الكتابة عن مجلئ حديقة شيرين. سألت نفسي عدة مرات لماذا لم يلتفت أحد الى هذه الاحداث. كتب في القانون أن الملاجئ غير الحكومية يجب ألا تكون مستهدفة عسكريا، و لكن حدث ذلك في كرمانشاه و لو وصل هذا الكتاب الى العالم، لتغيرت النظرة الى الدفاع المقدس.

  • كمؤلفة هل تعتقدين أن فرنجيس استطاعت نقل ما في ذهنك الى المتلقي؟

حين انتخبت هذا الموضوع، حددت عدة اهداف. من اهمها نظرا الى أن قسما من الحرب بدأت هنا و انتهت أردت ابراز مظلومية الناس في هذه المنطقة و الحمد لله استطعت فعل ذلك. بعد ذلك أردت طرح و عرض موضوع كبير على الآخرين، أعرض دور المرأة كما تستحقه. لذلك و الى جانب ذكريات فرنجيس، قمت بالكثير من التحقيقات و تحدثت مع الكثريين. من جانب آخر أكد قائد الثورة أنه يجب تدوين ذكريات هذه المرأة و شعرت أن هذه المهمة تقع على عاتقي.

كان من المهم بالنسبة لي أن أدون مذكرات ثلاثين عاما لسيدة و الحمد لله، بعد صدور الكتاب كان له استقبال جيد.

  • أشرت الى نقطة جيدة، المحور الأساس للرواية امرأة و أنت كاتبة و كلاكما من جنس واحد. هل استطعت السيطرة على المنطقية و لم تتداخلي مع راوية الذكريات؟

 

مع التجربة التي لدي، كنت اعرف في لحظة الحوار أنه عليّ التدخل. نظرا الى الأعمال التي قدمتها سابقا في هذا المجال و مع أرضية القراءة عن الدفاع المقدس، كنت أرى نفسي في بعض الجمل فالكاتب أو خياله يدخل موضوع الكتاب و لكن و كما قلت سابقا، هدفي الأساس هو عرض ذكريات فرنجيس و حياتها و لذلك قمت بالتحقيقات. أي كنت أذكّر نفسي كل لحظة أن الهدف هو تدوين ذكريات هذه السيدة و حاولت أن أكون محايدة و وفية للنص.

  • إسم الكتاب فرنجيس و الشخصية المحورية للكتاب امرأة بنفس هذا الاسم، و لكنك في الكتاب تروين حدثا، ككاتبة له، كيف ترين النتائج التي خرجت بها؟

حاولت لاختيار عنوان الكتاب أن أختار اسما جديرا. حين جاء قائد الثورة الى منطقة غيلان الغربية، التقى فرنجيس و هي نموذج المقاومة لمنطقتنا و قال ضمن حديث له وسط الحشود: " هناك امرأة في مدينتكم استطاعت صد العدو، حافظوا على هذه الاسطورة من اجلكم و أجل مدينتكم."

حين قال القائد و أكد على مقاومة أهل المنطقة و فرنجيس و أنها وقفت برجولة، زادت حماستي أكثر مما كنت. حين يأتي ذكر اسم فرنجيس، الجميع يعرف أنها فرنجيس حيدر بور، إمرأة بساطور المقاومة.

بهذه الفكرة اسم فرنجيس، ليس اسم امرأة عادية و تأكيد القائد، أوصلني الى هذه النتيجة أن فرنجيس جزء من تاريخ هذه الأرض و يمكن لاسمها أن يكون نموذج مقاومة رجال و نساء هذه المنطقة.

  • الشخصية الاولى هي فرنجيس و الرواية تدور عن النساء، أين مكان الرجال في الرواية و ما هو دورهم؟

في هذا الكتاب، تتحدث فرنجيس و تروي مذكراتها، و لكن ، لحظة اثر لحظة يدخلك الكتاب في تاريخ الدفاع المقدس، خاصة قسم الدفاع، أنت ترين رجال المنطقة و ترين أن غيلان الغربية و عبرهم هم تحولت الى ثاني منطقة للمقاومة.

حاولت في الكتاب تعريف الشخصيات الكبيرة و المناضلين و القوات الشعبية. بصورة أن التعريف كان لافت لأهالي غيلان الغربية. كمثال قدمت في الكتاب الشهيد حسين بصيري و الشهيد حسن بيكي و يمكن القول أنهما نموذج من وقوف أهالي تلك المنطقة و الجميع كان لهم دور مهم في الدفاع المقدس.

أي أنك لا تقرئين فقط مذكرات فرنجيس، بل في الواقع تمرين على كل رجال و نساء المنطقة. لذلك يجب ألا ينظر لكتاب " فرنجيس" على أنه كتاب للنساء و عنهن و قد تضائل فيه دور الرجال.

نرى في الكتاب، تعريف لكل اخوة فرنجيس و حياة كل واحد منهم. إضافة الى ذلك أحد أبطال الرواية رجل كبير محترف في الأعمال التي يقوم بها و يستشهد في النهاية.

  • ما هو رأيك عن الغلاف؟ هل أنت مقتنعة به وهل أوجد علاقة مع المحتوى؟

نظرا الى أن قرية فرنجيس سويت مع الأرض عدة مرات، ليس لديها صورة عن تلك الفترة أو فترة طفولتها و شبابها. الصورة الوحيدة التي رأيتها عن طفولتها، كانت صورة التقطت لها و هي مسافرة الى مدينة مشهد و جاء الغلاف عن تلك الصورة، و أضافوا صورة منها جديدة.

و إن كانت فرنجيس غير راضية و تقول الصورة غير واضحة. إقترحت وضع صورة جديدة بثيابها الكردية للغلاف الجديد حتى نظهر قوتها و رجوليتها.

  • لماذا أختفت الصور من الكتاب؟

لا أعرف، إقترحت أن هناك صور توضح الجو العام لحياتهم و تظهر كردية المنطقة، و لكن واجهنا مشكلة مع المسؤلين.

  • الكتاب برأيك ككاتبة له، كيف ترين تحركه هبوطا و صعودا مع الاحداث؟

يجب أن يقرأ الكتاب جيدا. يتصل بي بعض القراء و يقولون لي أن بعض المفردات تحتاج الى توضيح، مثلا كل بني يعادل الحجاب. لمن هو ليس من أهل المنطقة، يحتاج الى فهم بعض المفردات، و لكن بصورة عامة أرى الكتاب جيدا. و إن كان من الأفضل في الطبعات القادمة، أن يتغير الغلاف الى صورة قريبة من أجواء الكتاب و فرنجيس الرواية.

  • لماذا فقد الكتاب الفهرست؟

حاولت أن يكون في كل صفحة هامشا عن بعض المفردات و الشخصيات. من جانب آخر سقطت بعضها في الطبع و في الطبعات القادمة سوف نتلافى هذا الأمر. الكتاب استقبل جيدا، و لكن وجه نقدا الى جودة صور الكتاب و أنا أتفق معهم.

  • لو قرر في يوم ترجمة الكتاب، كيف تتوقعين ارتباط القارئ الآخر  مع النص؟

حين كنت اكتب الكتاب، كنت أفكر باحتمال تحوله الى نص عالمي و لو ترجم سوف يجد مكانه. و حاولت أن اظهر طفولية فرنجيس لتشد القارئ و أبين القوة في الدفاع المقدس حتى يعلم العالم بمظلومية الشعب الإيراني. ككاتبة، أنا متاكدة أن هذا الحدث الكبير، لديه القوة ليطرح نفسه عالميا.

  • ما هو رأيك حول مكانته وطنيا؟

لو طرحت فرنجيس جيدا، سوف تطرح بعد فترة على مستوى المجتمع و نرى من قرأ الكتاب، يقولون قرأنا الكتاب و نحن نبكي.

حاولت أن يكون نص الكتاب حميم و سلسل و جذاب. في الكتاب نرى قسما من حياة فرنجيس، طفولتها شبابها و ما بعدهما و التركيز كان على أن يتمكن الشباب من التواصل مع النص.

نرى في قسم من العمل، أخذ فرنجيس الى العراق و عودتها و لها طابعها الجذاب مقاومة امرأة في ال 18 عاما و أتمنى أن تجد مكانها بين قلوب الناس.

  • بالطبع أنك و عبر حواراتك مع فرنجيس حددت معيارا، حدثينا عن هذه المعايير. أيّ معايير حددتها للحوار معها و أي موضوعات أردت طرحها معها؟

حين بدأنا الحوار معها، واجهنا ثقافة مغلقة. أردت طرح فرنجيس و حياتها كما عاشتها. و لكن فرنجيس تتحدث قليلا و لا تود طرح الكثير من حياتها الخاصة. حاولت عبر التركيز على الاحداث الأساسية لحياة فرنجيس أن أحثها على الكلام.

كمثال، كانت فترة طفولة فرنجيس مهمة بالنسبة لي، لأن الشخص في عمر الثامنة عشر عاما و يملك مواجهة هذه القضايا بهذه الشجاعة بالطبع أنه مر بمرحلة طفولة صعبة. واجهت طوال حياتها قتل جندي عراقي، بناء بيت فوق جبل، ولادة طفل لها في باص، و لم يكن معها إلا سكين صغيرة و جمعت جثث و أجساد جرحى و قد كانت حاملا.

رغم كل مقاومة فرنجيس، أمام حثها على الحديث عن جزئيات حياتها، منها هل كانت تعيش حياة تشبه حياة الأولاد، استطعت الحصول على معلومات كافية. حين كان أبوها يذهب الى مزعة القطن و هي في عمر السادسة، كانت ترافق أباها و ساعدها هذا الامر في تكوين شخصيتها.

لم تكن فرنجيس تود الحديث و ترى أن ما قامت به هي أمور عادية. تقول لي: " من سيكون مكاني، لقام بما قمت به."

من الامور الأخرى التي قامت بها فرنجيس ، لم تكن تود ترك بيتها و دائما تثير الجنود العراقيين و تذهب للاطمئنان على بيتها و اغنامها و تعود الى قلب الجبل و رغم معرفتها بخطر الموت الذي يهددها، و لكنها تقول لنفسها: " هذا بيتي، و ليس بيتهم حيث احتلوه."

محاولة هذه المرأة للحفاظ على بيتها، هو نموذج للحفاظ على القيم و كان هذا مهما جدا بالنسبة لي و قد ركزت عليها في الكتاب.

  • نظرا الى أنك ذكرتي قيامك ببحوث ميدانية و غير ميدانية، حدثينا عن المصادر؟

ذكرت في الفهرس بعض الكتب التي جاءت على ذكر غيلان الغربية. و لكن المصادر كانت قليلة أمام حجم العمل. لذلك ذهبت الى بعض المحققين في تلك المنطقة مثل المحقق كشاورزي و كان لديه الكثير ليتحدث عنه حول غيلان الغربية و قبائلها.

إضافة الى ذلك، وضع أهالي غيلان الغربية في مدوناتهم، بعض الوثائق و الذكريات، و خصصت الكثير من بحوثي عنها.

أحيانا كنت أسافر لسبع ساعات حتى أحاور شخصا أو ألتقط بضعة صور أو أرى صورا تعود لتلك الفترة. أحيانا كنت أبقى الى الساعة الخامسة صباحا لإيجاد صورة من المحاربين.

  • أين كنت تعيشين في بداية الحرب؟

كنا في قصر شيرين.

  • نظرا الى أنك كنت تعيشين قرب الحدود الغربية، هل لديك ذكرى عن بداية الحرب؟

نعم ذكرتها في كتاب " الطعم المر للتمر" . كنا أطفالا في تلك الفترة و كانت لنا طفولتنا.

إلتفتنا الى الأصوات القادمة من الحدود، لكن الناس كانت تضحك و تقول: " إنظروا إنهم يطلقون صفيرا." لم نكن نعلم أن الصفير ما هو إلا صوت قذائف خمسة خمسة. و خمسة خمسة تعني قذائف خماسية. كنا أطفالا، نأخذ مسجلة لنسجل صوت الخمسة خمسة. فيما بعد حين اقتربت الأصوات، خاف الأطفال و عرفنا أن هذه الأصوات القادمة و تقترب منا، ما هي إلا قنابل سوف تسقط على رؤوس الناس.

  • نظرا الى أنك مؤلفة في حقل التاريخ الشفهي و المذكرات، كيف تعرفين هذه المفاهيم؟

التاريخ الشفهي هو التاريخ الذي بين الناس. مثلا حين تقرئين كتاب فرنجيس، كأنك تسمعين سنوات الدفاع المقدس الثمان على لسان امرأة  من بداية الحرب و حتى نهايتها. التاريخ الشفهي هي المذكرات التي مازالت في أذهان الناس و يجب تدوينها للتتحول الى تاريخ شفهي.

  • أين مكاننا في التاريخ الشفهي؟

اليوم في موضوع التاريخ الشفهي، من الناحية الكمية و الكيفية، نسير الى التطور و آمل أن يتحسن.

في فترة شبابي، صادفت القليل من الكتب التي تناولت الدفاع المقدس و كنا حذرين فيما نكتبه و ننشره، و لكن في الأعوام الاخيرة، صدرت الكثير من المذكرات و الكتب في هذا المجال و يدل هذا على اقبال الناس على مذكرات الدفاع المقدس و هو أمر في حالة نمو.

في موضوع نساء الحرب، كنت أقول دائما لنفسي كيف يمكن بعد مرور 35 عاما من بداية الحرب، لم يذهب أحد الى فرنجيس التي كانت تعيش في منطقتنا و في العام 1980 قتلت جنديا عراقيا و أسرت آخر؟ كان ذهني مشغول بهذا الأمر، و لكن الآن حين دونت ذكرياتها، حين أمر من أمام تمثالها الحجري، لم أعد قلقة، لأني أعرف أن الناس ترى هذا التمثال و يعرفون أنها لوحة مقاومة و يعرفون حكايتها.

أتمنى أن يأتي اليوم و يظهر كتاب آخرون و يمكن لكل كاتب، أن يقدم نصا عن ذكرياته الحربية و خاصة عن منطقة غرب البلاد.

أشرت لهذا الموضوع في كلمتي التي ألقيتها  حين كنت أتحدث مع فرنجيس، قال البقية لي تعالي و اكتبي قصتنا. ما أريد قوله أن حياة الناس هنا كلها قصص و يحمل كل واحد منهم تاريخا في قلبه و سجلت الكثير من الذكريات في قلوبهم، و لكن ليس هنا أذن تسمع و قلم يكتب. 

 

المصدر الفارسي



 
عدد الزوار: 4474


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة