زاوية من حياة تقي مكي نجاد تحت المجهر

ترجمة: أحمد حيدري مجد

2015-10-18

نظرة على كتابين تارخيين

صدر كتابي " ذكريات يوميات متمردة ( و هي زوايا من حياة تقي مكي نجاد أحد أعضاء الثلاث و خمسين شخصا من نشطاء حزب تودة إيران)" تأليف يوسف نيك فام و " الفكر الإجتماعي للمفكرين الإسلاميين ( من الفارابي حتى ابن خلدون)" تأليف آزاد أرمكي.

و كالة الكتاب إيران ( إيبنا) " نظرة على حياة تقي مكي نجاد" ، " ذكريات و يوميات تقي مكي نجاد" ، " حوار مع تقي مكي نجاد" ، " ملحق ( نماذج من الآراء و النتاجات)" ، "وثائق و صور" هي فصول الكتاب الواقع في 212 صفحة. جاء في قسم من الكتاب: " حياة مجموعة الثلاث و خمسين شخصا و دور عدد من أعضائه في تأسيس حزب التودة الإيراني في أعوام ما بعد أغسطس 1951 ، و هي زوايا كتب عنها و باتت معروفة في تاريخ إيران المعاصر، في هذا الكتاب مجموعة من الوثائق و أيضا ذكريات بعض أعضاء تلك المجموعة."

" الى جانب حياة مكي نجاد و علاقته بعائلته في أراك و هي أمور مهمة في حد ذاتها، من مميزات هذا النص، هو سرد صاحب الذكريات عن كيفية تنظيم اضراب طلاب الكلية الفنية في العام 1935. يعتبر هذا الاضراب من أهم الحركات التي قامت على فكر و تأثير الدكتور آراني. و مكي نجاد من أهم منظمي هذا الاضراب. من الأقسام المهمة في هذه الذكريات و اليوميات تتعلق بتحولات السجن و حياة السجناء في تلك الفترة. و يمكن الإشارة الى ذكريات عديدة تعود الى أيام سجنه و سجن آخرين..."

تعرف " المهندس تقي مكي نجاد" في العام 1933 على مجلة "دنيا" و الدكتور تقي آراني و بات مشاركا في الجلسات الاسبوعية. أحدث تعرفه على آراني موجات روحية متلاطمة فيه. تعرف في الجلسات على أنور خامهيي و إيرج اسكندري و شهيد زاده. و بعد تصميم حكومة تلك الفترة على تأسيس كلية الفن في العام 1933 نجح مع أنور خامهيي في الكلية في أول دورة لها. و كانت الحكومة قبل ذلك ترسل كل عام 100 شخص من أفضل التلامذة عن طريق امتحان تمهيدي الى أوروبا لإكمال دراستهم. من أهم نشاطاته الحزبية حتى تلك الفترة حدث في إضراب الكلية الفنية في عامي 1935-1936 . و يكتب تقي مكي نجاد في يومياته عن بداية الاضراب في الكلية: " ... و عبر تعليمات كامبخش و الدكتور آراني و قع تحريك و تنظيم اضراب الكلية الفنية في العام 1935 على عاتقي و بعد اسبوع ختم الاضراب و قبل وزير الثقافة المرحوم على أصغر حكمت كل مطالبنا."

كان تقي مكي نجاد من جيل المفكرين انضم الى مجموعة 53 شخصا في خضم النضال السياسي و الاجتماعي في فترة رضا خان مع أرضية دينية و مثل أغلب شخصات المجموعة، التعرف على الدكتور تقي آراني، أحدثت تغيرات نفسية و شخصية ملموسة فيه. و العامل الأساس في هذا التغيير هو مجلة " دنيا" لآراني. و شارك مكي نجاد في جلسات الاثنين المسائية في منزل الدكتور اراني. و يقوم اراني في هذه الجلسات بشرح مواد مجلة الدنيا للحضور.

و سجن مع كل أعضاء فريق 53 شخصا في سجن الشرطة و حكم عليهم بالحبس لخمس سنوات. و شارك بعد الإفراج عنه في جلسة تشكيل حزب التودة الإيراني التي عقدت في منزل سليمان ميرزا اسكندري، و انتخب في اللجنة التنظيمية. مع عودته الى الكلية الفنية، حصل على شهادة الهندسة المعدنية و توظف في دائرة السكك الحديدية ثم أرسل الى فرنسا لدراسة السكك الحديدية. بعد عودته من فرنسا و مع وضع تشعب حزب التودة انفصل عن الحزب و رغم ضغوطات الحزب عليه، لم يعد للنشاطات الحزبية.

صدرت النسخة الأولى من كتاب " ذكريات يوميات متمردة ( و هي زوايا من حياة تقي مكي نجاد أحد أعضاء الثلاث و خمسين شخصا من نشطاء حزب تودة إيران)" كتابة يوسف نيك فام في 212 صفحة عن دار برديس للنشر.

" الفكر الإجتماعي للمفكرين المسلمين ( من الفارابي و حتى ابن خلدون)"

صدر كتاب الفكر الإجتماعي للمفكرين المسلمين ( من فارابي و حتى ابن خلدون) تأليف تقي آزاد أرمكي عن دار سروش.

تاريخ الفكر الإجتماعي للمفكرين المسلمين  من الفارابي و حتى ابن خلدون هو مقولتان عبر التحقيق فيهما يمكن الوصول الى النظام الفكري للأمة الإسلامية على مستوى " المجتمع" و " النخب" . رغم أن أرضية وجود الفكر الاجتماعي في البلاد الإسلامية اتحيت قبل الغرب، و لكن الفكر الإجتماعي في الإسلام قليلا ما طرح بصورة منظمة.

كتاب الفكر الإجتماعي للمفكرين المسلمين ( من الفارابي و حتى ابن خلدون) يهدف الى رفع النقص النصي في مجاله و حاول المؤلف تنظيم بنى و أصول فكر المفكرين الإسلاميين عن عدة طرق و من باطن النتاجات.

و من الطرق الكاشفة عن التاريخانية عند المسلمين، أسلوب البحث عند المفكرين الإسلاميين و مناقشة ثقافتهم ( الرحلات و القراءات الثقافية). أخذت الأفكار الإجتماعية لأبي نصر الفارابي و أبي ريحان البيروني و الإمام محمد الغزالي و ابن خلدون كممثلين للمفكرين الإسلاميين في حقل الفكر الإجتماعي.

بات عنوان " تاريخ الفكر الإجتماعي في الإسلام" و " الفكر الإجتماعي للمفكرين الإسلاميين" بعد انتصار الثورة الإسلامية من دروس مرحلة البكلريوس و الماجستير في فصول علم الإجتماع. في أول خطوة يطرح هذا السؤال هل هذه العناوين الدراسية لها مصداقية إجتماعية و هل بامكانها عبر اطرها الحصول على أفضل الحلول الإجتماعية لبلادنا؟ و أيضا و دون العناية بالشروط الخاصة بعد الثورة الإسلامية في إيران، هل مازالت هناك أهمية لطرح مثل هذه الموضوعات من الناحية النظرية و العلمية؟

كتب هذا الكتاب للإجابة على السؤالين المتقدمين. بداية حاول الكتاب بيان أهمية طرح هذا الموضوع و الرؤى المطروحة عنه ثم يسائل الضعف و القوة الموجودان في فكر المفكرين الإسلاميين. و يستمر في عرض أصول و خصائص و مواصفات الفكر الإجتماعي المقدمة عند المسلمين و في النهاية يعرض آراء و نظريات بعض المفكرين الإسلاميين القدماء مثل الفارابي و البيروني و المسعودي و ابن بطوطة و الغزالي و الطوسي و ابن خلدون.

جاء كتاب " الفكر الإجتماعي للمفكرين الإسلاميين" في عشرة فصول و هي عبارة عن: ضرورة طرح الفكر الإجتماعي للمسلمين، أرضيات تشكل الفكر الإجتماعي في الحضارة الإسلامية، مباني و أصول المفكرين الإسلاميين، كتابة التاريخ عند المسلمين، طرح البحث للمفكرين الإسلاميين، مناقشة ثقافة المفكرين الإسلاميين، الفكر الإجتماعي لأبي نصر الفارابي، الفكر الإجتماعي لأبي ريحان البيروني، الفكر الإجتماعي للأمام محمد الغزالي و ابن خلدون.

صدر الكتاب في 328 و بألف نسخة عن دار سروش.

المصدرالفارسي